Mostafa Sarhan

إزاي بكتب استراتيجية محتوى من الصفر؟ خطوات عملية من أول سؤال لآخر منشور

لما بييجي عميل جديد وبيقولي: “عايز أعمل استراتيجية محتوى محترمة”، دايمًا بسأله:
“عارف يعني إيه استراتيجية أصلاً؟ عارف إحنا بنكتب لمين؟ بنكتب ليه؟ وبنكتب إزاي؟”

استراتيجية المحتوى بالنسبة لي مش مجرد شوية مواضيع ومواعيد نشر.
هي خريطة. خريطة تفهّمني البراند ده جاي منين ورايح فين، مين بيكلمه، وليه، وإزاي نكسب وده واهتمام الناس دي خطوة خطوة.

في المقال ده، هحكيلك بالظبط إزاي ببدأ من الصفر، لحد ما أطلع باستراتيجية محتوى متكاملة تقدر تعتمد عليها سنة كاملة قدام.

🔵 تحليل البراند والجمهور: قبل ما تكتب كلمة، لازم تسمع كويس

أول خطوة ببدأ بيها مش الكتابة… بل السمع.

بجلس مع صاحب المشروع أو الفريق، وأسأل أسئلة كتير جدًا – مش بس عن المنتج أو الخدمة، لكن عن الشخصية، النبرة، الجمهور، الألم، الطموح، وحتى المشاكل اللي واجهوها قبل كده مع المحتوى.

🎯 الأسئلة اللي بحب أبدأ بيها:

  • إنت بتبيع إيه فعلًا؟ مش بس المنتج، بل القيمة اللي بتقدمها.

  • بتبيع لمين؟ اعرف جمهورك: سنّه، اهتماماته، طريقته في الكلام، حتى مخاوفه.

  • إيه اللي يفرّقك عن منافسينك؟ مش دايمًا السعر هو الحل.

  • ليه دلوقتي؟ هل في مناسبة، تغيير، أو حملة كبيرة جاية؟

✅ لما بجمع إجابات الأسئلة دي، ببدأ أرسم الصورة الكبيرة:
مين إحنا؟ بنكلم مين؟ وعايزين نوصله بإيه؟

ومن هنا… تبدأ الحكاية تاخد شكل.

🟣 اختيار الأعمدة الرئيسية للمحتوى (Content Pillars): نِص قلب الخطة

بعد ما فهمت البراند والجمهور، ببدأ أختار “أعمدة المحتوى” اللي هنشتغل عليها.

🎯 إيه يعني Content Pillars؟
هي المواضيع الأساسية اللي هنبني حوالينها كل حاجة: البوستات، المقالات، الريلز، الإعلانات… كل حاجة.

🤔 ازاي بختارهم؟

  • قيمة حقيقية للجمهور: لازم كل عمود يكون فيه فايدة، يجاوب على سؤال أو يحل مشكلة.

  • مناسب للبراند: ميصحش نكتب عن الدايت لو بنبيع عربيات.

  • قابل للتنفيذ: يعني نقدر نولّد منه أفكار كتير، بسهولة، وباستمرار.

  • يدفع نحو الهدف: سواء الهدف مبيعات، وعي، أو بناء ثقة.

🧠 أمثلة عملية:
لو براند بيبيع أدوات قهوة:

  • Pillar 1: ثقافة القهوة وأنواعها

  • Pillar 2: نصايح وأخطاء شائعة في التحضير

  • Pillar 3: قصص العملاء وتجاربهم

  • Pillar 4: منتجات البراند وعروضه

🎬 كده بنضمن إن الجمهور مش بس بيتابع… لكنه بيستنى كل جديد.

🟡 من الـ Strategy للـ Execution: كل فكرة وراها سبب

الخطة من غير تنفيذ… زي خريطة من غير طريق.
المرحلة دي هي اللي بتحوّل الورق لأرقام… والأفكار لنتائج.

📌 إزاي ببدأ؟

  1. بنقسم كل عمود محتوى لأفكار فرعية
    كل Content Pillar بيتولد منه 10، 20، أو حتى 50 فكرة مختلفة.
    مثال: لو عندنا عمود عن “أخطاء تحضير القهوة”، ممكن نطلع منه:

    • “5 أخطاء بتبوّظ طعم القهوة وانت مش واخد بالك”

    • “هل الميه الفلتر بتفرق؟ تجربة حقيقية”

    • “أيهما أفضل؟ French Press ولا V60؟”

  2. بنربط كل فكرة بهدف محدد
    كل قطعة محتوى ليها غرض:
    🔹 توعية – تفاعل – حفظ – تحويل
    لو مش عارف هدفك من البوست… فالمتابع مش هيعرف ياخد منه حاجة.

  3. بوزّع الأفكار على القنوات الصح
    مش كل فكرة تنفع لكل قناة:

  • Instagram Reels للفيديوهات القصيرة التفاعلية

  • TikTok للتريندات والتجارب

  • المدونة للمقالات العميقة والسيو

  • الإعلانات للـ CTA المباشر

  1. بكتب المحتوى بصوت البراند… مش بصوتي أنا
    سواء هادي ورزين أو شقي وساخر… لازم كل سطر يحسسك إن ده “البراند” بيتكلم، مش مجرد كاتب كويس.

📈 والنتيجة؟
محتوى يخدم الاستراتيجية مش يعاكسها، ويخلق تجربة موحّدة بتبني علاقة طويلة مع الجمهور.

اقرأ أيضًا:

🟢 المقاييس اللي بتهم… واللي متهمّش

في عالم التسويق بالمحتوى، مش كل رقم ورا شاشة بيساوي نجاح.
في فرق كبير بين الأرقام اللي “شكلها حلو”، والأرقام اللي “وراها تأثير حقيقي”.

✅ إيه اللي بيفرق فعلًا؟

  • معدل التفاعل (Engagement Rate):
    اللايك مش مقياس… الكومنت هو الملك.
    الناس اللي بترد، تسأل، تشارك – دول جمهورك الحقيقي، مش المتفرّج.

  • معدل التحويل (Conversion Rate):
    كم واحد ضغط على اللينك؟ اشترى؟ سجل؟
    هنا بتعرف إذا كنت بتكتب عشان تعجب… ولا عشان تفيد وتكسب.

  • مدة بقاء الزائر (Time on Page):
    الناس بتقعد قد إيه على المقال؟
    ده مؤشر على جودة المحتوى، واهتمام الجمهور.

  • نسبة حفظ أو مشاركة المحتوى:
    لو حد شاف البوست وحفظه… ده مش لايك، ده “إيمان بالمحتوى”.

❌ وإيه اللي شكله كبير… لكنه فاضي؟

  • عدد المتابعين (Followers Count):
    رقم كبير… بس ولا واحد منهم بيتفاعل؟ يبقى مجرّد ديكور.

  • عدد المشاهدات بس من غير تفاعل:
    100K View من غير تعليق = إعلان على أوتوستراد… الناس ماشية بس مش واقفة تقرأ.

  • الـ Reach لوحده:
    الوصول مش معناه تأثير، خصوصًا لو ماحصلش منه أي Action.

📌 الخلاصة:
الرقم مش هو الهدف… التأثير هو الهدف.
الرقم مش نهاية، هو بداية لأسئلة: “ليه؟ إزاي؟ نطوّره إزاي؟”

🔵 أدواتي… وإزاي بنظّم شغل الكتابة من الألف للياء؟

ورق، قلم، وفنجان قهوة… بداية مش بطالة.
لكن الحقيقة إن إدارة شغل الكتابة (خصوصًا لما تبقى ماسك عملاء، مشاريع، ومواعيد تسليم) محتاجة أكتر من كده بكتير.

🛠 الأدوات اللي لا أستغنى عنها:

  • Notion / Trello:
    بستخدمهم كـ “لوحة قيادة” لكل مشروع.
    كل عميل ليه مساحة خاصة فيها الأفكار، العناوين، حالة كل مهمة، والمواعيد.

  • Grammarly / Quillbot:
    مراجعة لغوية سريعة، خاصة في كتابة المحتوى الإنجليزي أو وقت الضغط.

  • Google Docs + Sheets:
    مش بس للكتابة، لكن كمان للتنسيق مع الفريق أو مشاركة الملفات مع العميل.
    الشيرينج السريع بيوفر وقت ومجهود.

  • Airtable / ClickUp:
    لو المشروع كبير وفيه أكتر من شخص شغّال، دي الأدوات اللي بتساعدني أربط المهام ببعض.

  • Ahrefs / Ubersuggest / Google Keyword Planner:
    وقت ما بشتغل على محتوى SEO، مش ببدأ من غير ما أكون ملمّ بالكلمات المفتاحية، نية الباحث، وحجم المنافسة.

🧠 طريقة شغلي:

  1. استيعاب المشروع (Context is King):
    قبل ما أكتب حرف… لازم أفهم: العميل مين؟ بيبيع إيه؟ مين جمهوره؟ بيحاول يوصل لإيه؟

  2. البحث الأولي (Desk Research):
    كل فكرة لازم وراها بيانات أو أمثلة أو زوايا مختلفة. حتى لو المقال بسيط، البحث هو اللي بيفرق.

  3. بناء الهيكل (Outline):
    ما ببدأش كتابة قبل ما أحدد العناوين الفرعية والمنطق اللي هيمشي بيه المقال.

  4. الكتابة الدفعة الأولى (Rough Draft):
    أكتب من غير مراجعة… بس بسرعة. المهم أطلّع كل الأفكار الأول.

  5. المراجعة الأولى (Structure + Flow):
    هل المقال بيمشي بسلاسة؟ في حاجة ناقصة؟ ترتيب الفقرات منطقي؟

  6. المراجعة النهائية (Style + CTA):
    آخر حاجة: نبرة الكتابة، إضافة الأمثلة، الروابط، الكول تو أكشن.

📌 ملحوظة:
كل مشروع وله طبيعته، لكن وجود نظام ثابت بيساعدني أشتغل بشكل أسرع وأحسن.

🔶 اللي بحبه في شغلي… واللي بيخليني أكمل مهما كانت التحديات؟

كل شغل فيه ضغط. وكل شغل في لحظات شك.
بس اللي بيخليني أكمّل في مجال كتابة المحتوى تحديدًا… حاجتين:

1. الكتابة فيها حياة.

اللحظة اللي بتلاقي فيها جملة كتبتها بقت تريند…
أو عميل بيقولك “الناس بتسأل مين كتب الكلام ده!”
أو حد باعتلك: “المقال ده خلاني أبدأ مشروع كنت مأجّله بقاله شهور”…

الحاجات دي مش بس بتحفّزك.
دي بتفكّرك إن الكلمات ليها صوت، وليها أثر، وليها روح.

2. التعلم المستمر.

كل مشروع بيدخلني في عالم جديد.
مرة أكتب عن العقارات، ومرة عن العطور، ومرة عن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

ودي من النِعم اللي بحبها في الشغلانة:
مافيش روتين. كل حاجة فيها فرصة تخليني أتعلم، أبحث، أجرّب، أطور.

3. الحرية.

الكتابة، خصوصًا فريلانس أو كاستشاري، بتديك درجة من الحرية:
في اختيار المشاريع، في الوقت، في طريقة الشغل…
بس الأهم: حرية التعبير عن نفسك وعن أفكارك بصدق.

🟡 نصايح لأي حد بيفكر يبدأ نفس الطريق؟

لو لسه بتفكّر تبدأ في مجال كتابة المحتوى، فدي شوية حاجات كنت أتمنى حد يقولهالي في أول الطريق:


✍️ 1. ما تستناش تكون “جاهز 100%” عشان تبدأ

ابدأ باللي عندك. حتى لو جملة بسيطة. حتى لو تدوينة على فيسبوك.
كل كاتب بدأ من لا شيء، والكمال مش هو الشرط… الاستمرارية هي السر.


📚 2. اقرأ أكتر ما تكتب

الكاتب الشاطر مش بس اللي بيعرف يكتب…
هو اللي بيعرف يقرأ، ويحلل، ويشوف الدنيا من زوايا تانية.


🛠 3. اشتغل على أدواتك

اتعلم SEO، اتفرج على إعلانات قوية، شوف حملات براندات كبيرة، جرّب منصات كتابة مختلفة…
وسع عِدّتك، لأن المجال ده بيتطور بسرعة.


🤝 4. خليك مرن… واسمع للناس

العميل مش دايمًا عنده حق، بس رأيه مهم.
والناقد مش دايمًا فاهمك، بس ممكن يكون عنده نقطة.
خد كل فيدباك كفرصة للتطوير مش كتهديد.


🧠 5. افهم جمهورك قبل ما تكتب له

مش مهم تكتب جملة حلوة… المهم تكتب جملة توصل.
ومافيش حاجة توصّل أكتر من الكلام اللي طالع من فهم حقيقي لاحتياج الناس.


🌱 6. ابدأ صغير… بس فكر كبير

اشتغل على مشاريع صغيرة، بس احلم تشتغل مع براندات كبيرة.
وانجح كل مرة كأنها أهم خطوة في حياتك المهنية.

أنا بدأت بجملة… وبقيت أعيش من الكلمات.
كل خطوة في الرحلة دي علّمتني حاجة، وكل تحدّي فتحلي باب جديد.
بس الحقيقة؟
أنا لسه في أول الطريق.

في المقال الجاي، هحكي عن أول مرة اشتغلت مع براند كبير…
وإزاي المشروع ده غيّر كل حاجة في مسيرتي.

📩 لو حابب تعرف أكتر عن شغلي أو تبدأ رحلتك في كتابة المحتوى، تواصل معايا أو تابعني على لينكدإن.
والأهم… متخليش حكايتك تتأخر عن البداية.
ابدأ. حتى بجملة.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *